مع الله في أسمائه وصفاته

بسم الله الرحمان الرحيم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن لله تسعة وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنة"
ومعنى أحصاها -على حد قول ابن الجوزية -:حفضها، ووعاها، ودعا بها، وكرر تلاوتها عالما بمعناها ، والله سبحانه سمى نفسه بما سماها، وجميع الأسماء إلى ربك منتهاها ، قال ابن العربي:
" فمن حصل هذه المعاني في أسماء الله نال الحسن من كل طريق، وحصل له القطع بالتوفيق"
قلت: وما أحوجنا اليوم إلى معرفة ربنا بأسمائه وصفاته فما نال العدو منا ما نال وما تقهقرنا إلا لما استبدلنا حب ربنا بمحبة غيره من مخلوقاته وما فعلنا ما فعلنا إلا لما جهلنا ربنا لأنه لا محبة حقيقية بدون معرفة ومن عرف ربه أحبه.
وهذه محاولة لمعرفة ربنا من خلال أسمائه وصفاته وسنحاول للتخفيف ذكرها اسما اسما وسرد اقوال العلماء في تقريبها إلى أذهاننا لعل الله يرحمنا بها فعليه التكلان ، وما كان من صواب فهو من توفبقه وما كان من خطإ فمن انفسنا .

وعلى بركة الله نبدا شرح اسماء الله وصفاته اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

"هو الإسم الأعظم، واسم واجب الوجود ، وهو علم على ذات الحق الجامع لكل صفات الجمال والجلال والكمال.وهو الإسم الذي تفرد به الحق سبحانه، وخص به نفسه، وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه ، ولم يضفه إلى اسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة، وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق ، وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الحسنى الإلهية الأحدية"منظومة الأسماء الحسنى ص23
.."..فهذا المشهد تجتمع فيه المشاهد كلها ، وكل مشهد سواه فإنما هو مشهد لصفة من صفاته ، فمن اتسع قلبه لمشهد الألوهية وقام بحقه من التعبد الذي هو كمال الحب بكمال الذل والتعظيم والقيام بوظائف العبودية ، فقد تم له غناه بالإله الحق، وصار من أغنى العباد، ولسان حال هذا يقول:
غنيت بلا مال عن الناس كلهم **** وإن الغنى العالي عن الشيء لا به
أسماء الله الحسنى ابن قيم الجوزية ص 87

وإلى لقاء قريب مع اسم آخر من أسمائه الحسنى

الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــان
الرقيق، وهو اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره ولا يوصف به سواه عز شأنه.
والرحمان هو الإسم الدال على أن الرحمة قائمة بالله سبحانه ، أي هو ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمةولا نظير لها ، وهي [/sizesize=24]تتناول جلائل النعم وعامها وأصولها.